Sunday, October 07, 2007

لهذا السبب تحديدا أنا احترم جريدة المصري اليوم





تحتجب جريدة المصري اليوم عن الصدور اليوم لعدة أسباب ذكرتها في البيان الذي نشرته أمس و يمكنكم قراءته على الرابط التالي:

http://www.almasry-alyoum.com/article.aspx?ArticleID=78489

و الذي أعجبت به كثيرا هو الموقف الذي اتخذته الجريدة ليس فقط تضامنا مع حق الصحفيين في حرية الرأي و التعبير و حرية تداول المعلومات ولكن أيضا في موقفها الصريح ضد الذين يسيئون استخدام مهنتهم بنشر أخبار ملفقة و استخدام الفاظ لا ترقى بأي حال لأدنى مستويات الاحترام لعقل القاريء

هذا ما نشرته المصري اليوم في بيانها عن الاحتجاب:




".............ولكن ليس هذا هو السبب الوحيد للاحتجاب..
«المصري اليوم» تحتجب أيضاً، احتجاجاً علي الحصار الأمني المفروض علي تداول
المعلومات، وضد إصرار الحكومة علي فرض القيود علي تدفق البيانات.


«المصري اليوم» تحتجب اعتراضاً علي صحافة الشتائم
والعجز المهني، قومية ومستقلة وحزبية، صحافة لا تتقن البحث عن الخبر، ولا تعرف
الموضوعية والمصداقية.. صحافة تعجز عن مخاطبة عقل القارئ.. فتلجأ لمخاطبة مساحة
الغضب والرفض، والهبوط بالوعي إلي حد التجريح الشخصي.. صحافة «الأقلام الكرتونية»،
التي تتاجر بالشعارات علي الورق، وتعقد الصفقات في الغرف المغلقة.. صحافة ولدت من
رحم جيل لا يجيد الفصل بين دور الصحفي ومهمة الزعيم.. وصحفيون أصابهم جنون الزعامة،
وباتوا يسمعون بوح المواطنين في «الحال الصعب» هتافات وهمية لبطولات زائفة.

«المصري اليوم» تحتجب ضد من نسوا أنهم ينبغي أن ينتصروا للمهنة وتقاليدها
المحترمة والمقدسة في العالم كله.. ضد من عجزوا عن صناعة صحافة تحترم وعي القارئ،
وتسهم في خلق مساحات الحوار الحضاري في المجتمع.. ضد صحافة الابتذال والإسفاف
والفضائح.. ضد من أحالوا النقاش الموضوعي والاختلاف الواعي إلي معارك «تقطيع
الهدوم».. ضد من أساء لأي مواطن مصري -من الخفير إلي الرئيس-.. ضد الصحفي الذي وصف
زميله بـ«الشاذ».. وضد الصحفي الذي وصف المسؤولين بـ«الطراطير» والمواطنين
بـ«القوادين»........................"


و أنا أقول .. لهذا السبب تحديدا أنا أحترم المصري اليوم