Thursday, May 08, 2008

كيث أليسون بين واشنطن و الإسلام - موضوع مهم جدا





عضو الكونجرس المسلم: مصر عانت بسبب السلام.. وعلي واشنطن عدم فرض شروط علي المساعدات المقدمة لها

نقلا عن المصري اليوم

فتحية الدخاخني

8 مايو 2008

أكد عضو مجلس النواب الأمريكي المسلم كيث أليسون، أهمية دور مصر في تحقيق السلام والاستقرار في الشرق الأوسط، معربا عن اعتقاده بأنه علي الإدارة الأمريكية، ألا تضع شروطا علي المساعدات التي تقدمها لمصر، في إطار اتفاقية كامب ديفيد للسلام مع إسرائيل.

وأضاف في حوار نظمته السفارة الأمريكية بالقاهرة، أمس الأول، عبر (الفيديو كونفرانس): «أن مصر عانت بسبب سعيها للسلام، واغتيل رئيسها السابق أنور السادات لهذا السبب».

وحول ما إذا كان التمييز، الذي يتعرض له المسلمون في الولايات المتحدة بعد ١١ سبتمبر، شبيها بما يتردد عن وجود تمييز ضد الأقليات غير المسلمة في مصر، أكد أليسون أن مصر دولة متنوعة الثقافات والأديان وألوان البشرة، وأن الجميع يعيشون في سلام وأمان، مشددا علي أن النقطة المهمة في هذه المسألة هي المساواة، ومتسائلاً: «هل يتمتع الجميع في مصر بالمساواة؟!».

وأعرب أليسون عن اعتقاده، بأن علي الولايات المتحدة ألا تفرض الديمقراطية علي شعوب العالم، وأن تتركهم لاختيار ما يناسبهم، وأن تعمل علي دعم وتشجيع حقوق الإنسان وسيادة القانون، وتحقيق الرفاهية، مطالبا بلاده بأن تؤيد دعم حرية الصحافة، وتطوير المؤسسات، وتوفير الخدمات الأساسية للمواطنين.

وقال: «إن عدم قدرة واشنطن علي حل الصراع الفلسطيني - الإسرائيلي، وحرب العراق، شككت الناس في التزام الولايات المتحدة بدعم الديمقراطية وحقوق الإنسان في الشرق الأوسط، مؤكدا أن الديمقراطية ليست انتخابات فقط».

وطالب أليسون الولايات المتحدة، بأن تعزز علاقاتها مع دول منطقة الشرق الأوسط، لأنها سوق كبيرة، يبلغ عدد سكانها نحو ٣٠٠ مليون نسمة، ويوجد فيها كثير من الموارد والإمكانيات، مشيرا إلي أن المرشح الديمقراطي السيناتور باراك أوباما، الذي ينافس في الانتخابات الرئاسية، يؤيد فتح الحوار والمفاوضات مع جميع دول العالم.

وأشار أليسون إلي أن أوباما، يحظي بدعم عدد من المنظمات الإسلامية في الولايات المتحدة، وتأييد الأمريكيين المسلمين في العديد من الولايات، مثل: فلوريدا ونيويورك وأيوا ولوس أنجلوس وميتشجان ولوس فيجاس ونيوجيرسي، مشيرا إلي أن المسلمين الأمريكيين، سيصوتون في الانتخابات الرئاسية المقبلة للمرشح الديمقراطي.

وأوضح أن أغلبية المسلمين الأمريكيين صوتوا لصالح الرئيس الحالي جورج بوش عام ٢٠٠٠، لكن بعد أحداث ١١ سبتمبر، تبنت الإدارة الأمريكية إجراءات، أثرت علي أوضاع المسلمين في الولايات المتحدة، خاصة في مجالات الحريات الدينية والمدنية والخصوصية والهجرة، مما أثار القلق حول القدرة علي دمج المجتمعات المسلمة في الولايات المتحدة.

وحث أليسون الأمريكيين المسلمين، خاصة العرب، علي بذل الجهود ليكون لهم نفوذ قوي في أمريكا، من خلال إقامة المنتديات والاجتماعات من أجل حل الصراع الفلسطيني - الإسرائيلي، وإنشاء الدولة الفلسطينية.

وطالب أليسون المسلمين الأمريكيين، بالاهتمام بمشاكل المجتمع الأمريكي، ومحاولة المساهمة في حلها، وقال: «إن المسلمين في الولايات المتحدة أغنياء ومتعلمون، وهناك ٤٧ مليون أمريكي، ليس لديهم تأمين صحي بينهم عدد من المهاجرين المسلمين، فلماذا لا يسهم المتعلمون والأغنياء من المسلمين في حل هذه المشاكل».

وقال النائب الأمريكي المسلم إن غزو الولايات المتحدة للعراق، أحدث ضررا كبيرا لسمعة البلاد، ولابد أن تنسحب القوات الأمريكية من العراق.

وأكد أليسون أن الولايات المتحدة تعد أكثر الدول تسامحا مع مختلف الشعوب، وتسمح بحرية الاعتقاد، ويوجد بها عرقيات كثيرة ذات ثقافات متنوعة، موضحا أن الناخبين الأمريكيين ينتخبون المرشحين الذين يمثلونهم ويطرحون أفكارا جيدة، تخدم المجتمع، بغض النظر عن العرق واللون.