Wednesday, October 08, 2008

حوار حصري مع عبد الكريم الخيواني لمنظمة الكونجرس الإسلامي


مطلوب.. لم يعد مطلوباً: الإفراج عن الصحفي اليمني عبد الكريم الخيواني

 

أتشرف اليوم بنشر هذا اللقاء الحصري الذي أجراه زملائي في منظمة المؤتمر الإسلامي الأمريكي - التي أدير مكتبها في القاهرة - مع الصحفي اليمني الأستاذ عبد الكريم الخيواني الذي كان مثالا فريدا للإصرار والتمسك بالمبادئ.. لمن لا يعرف الخيواني، نرجو زيارة هذه الروابط:

هنا

وهنا

وهنا

 

كيف كنت تقضي يومك في السجن؟ هل كنت تعلم بالأنشطة التي قام بها النشطاء حول العالم دعما لك؟

 

السجن يفرض روتينه الخاص على كل من فيه وليس على السجين سوى محاولة ترتيب اولوياته حسب الممكن كنت اهتم بتخصيص وقت للقرأه في الليل غالبا وكذلك الكتابه بحيث لايتم ضبطي متلبسا بالكتابه (الكتابة والقراءة ممنوعة) خصوصا,فيما عداذلك اسمع حكايات بعض السجناء, أخرج للزياره وأغلب الوقت أقضيه في العنبر, لم يزرني اشخاص لاأعرفهم إلا اذا جاءوا لزياره سجناء آخرين وعلموا بوجودي. نعم، كنت على علم بتلك الانشطه عن طريق الزملاء أو ماتنشره الصحف وأعتبر هذا دعم مهم, و له تأثير معنوي قوي.

 

تحالف كبير من النشطاء قاد حملة من أجلك – وعلى رأسهم جين نوفاك، ربة منزل من نيوجيرسي في أمريكا. ماذا تحب أن تقول لهم؟

 

اشكركم على كل جهودكم ودعمكم لي في قضيتي منذ البداية.. شكرا زينب السويج وناصر ودادي من منظمة المؤتمر الإسلامي الأمريكي! شكرا لكل من تضامن معي.. شكرا للجميع. أنا مدين كثيرا لجين نوفاك ليس من موقفها في المحنة الأخيرة وحسب بل من 2004 عندما تبنت قضيتي واستمرت متابعه لكل المتاعب اللتي تعرضت لها, جين إنسانه رائعه وموقفها نموذج لكل مؤمن بقضيه الحريه والديمقراطيه, وهي صوت محل تقدير كثيرين في اليمن, اتواصل مع جين وأكن لها اجترام وتقدير كبيرين و أشعر أن الشكر وحده لايفيها حقها.

 

ما الذي كنت ومازلت تدافع عنه؟ ولماذا لم تستلم تحت كل ما تعرضت له؟

 

أنا أسعى فقط لوجود شروط وطن, ومواطنة حقيقية واحترام لحقوق الإنسان وحرياته فعلاً وأرفض الفساد علماً بأن القوانين تتحدث نظريا عن هذه القيم والكل يزعم احترامها, ربما تطول الحياه في ظل الإستبداد لكن لاطعم لها، ثم إن أبنائنا يستحقون أن نتحمل مسئوليتنا تجاههم وإلا كيف ستتطور وتنموا, ولست سوى صاحب رأي يؤمن بقوة  تأثيرالكلمه والعمل السلمي. إن الاستبداد والفساد والتداول السلمي للسلطه هي أهم تحديات بلداننا وهي قائمة بسبب غياب التنمية وعدم احترام حقوق الأنسان وقمع الحريات.

 

ما هي النصيحة التي تود تقديمها إلى النشطاء في الشرق الأوسط؟

 

أرجو من الناشطين أن يكثفوا من جهودهم وأن يدرسوا ويناقشوا تطوير فاعلية تضامنهم حتى يكون أسرع وأكثر تأثيراً، خاصة وأن وسائل القمع والأظطهاد تتطور بسرعة. موجة التغيير دخلت فعلاً ولكن توجد قوه واستشراس لدي الانظمة الرسمية وهو مايحتاج إلى إصرار وعزم أكبر لدى الناشطين الحقوقيين والصحفيين وجميع قوى التغيير.