Thursday, January 08, 2009

كيف نوقف الكارثة الإنسانية في غزة؟


صباح جديد يطل علينا وأمل جديد نرجو الله ألا يذوب بنفس السرعة التي ذاب بها أسلافه على مدار الأسبوع الماضي، وصلتني رسائل كثيرة تسأل أين أنا من موضوع غزة، ولم أرد عليها، لأني كنت منشغلة بما هو أهم وأكبر من البكاء والعويل على من يموتون هناك، كنت منشغلة بالبحث عن حل عملي ومحاولات حقيقية لاتخاذ أي موقف مهما كان بسيطا تجاه ما يجري هناك، واليوم فقط أستطيع أن أكتب إليكم بعض منها علها تساعدنا على مسح اللون الأحمر – لون الدماء – من الصورة القاتمة في غزة:




كيف نوقف الكارثة الإنسانية في غزة؟



1) أن نوقع هذه الإستمارة التي كان لي شرف إعدادها باللغة العربية ضمن حملة ضخمة تشنها مؤسسة آفاز وسيتم توزيعها على أعضاء مجلس الأمن وتسليمها للرئيس الأمريكي أوباما خلال الأسبوع الحالي، ونشرها في كبرى وسائل الإعلام العالمية.. وصل عدد الموقعين حتى الآن إلى ما يزيد عن 250 ألف من جميع أنحاء العالم، ونحن نريد أن نرتفع بهذا العدد إلى مليون. فساعدونا بالتوقيع ودعوة أصدقائكم للتوقيع.



مازالت أعداد ضحايا سفك الدماء في غزة في تزايد مستمر – وصل عدد الضحايا حتى الآن إلى ما يزيد على الستمائة، أغلبهم مدنين وأكثر من مائة أطفال.

بينما تواصل الدبابات والطائرات والمدفعية الإسرائيلية استهداف الأماكن الأهلة بالسكان، وقصف المدارس، وصل عدد الجرحى إلى الألاف، وتعرض أكثر من 1.5 مليون مواطن للترويع في مدينتهم الصغيرة التي تحولت إلى سجن بسبب إغلاق المعابر. في نفس الوقت تواصل حماس المقاومة بإلقاء صواريخ في العمق الإسرائيلي مما أسفر عن مقتل 11 إسرائيلي حتى الآن، بعضهم لقى حتفه بفعل النيران الصديقة. لقد بدأت حملتنا للمطالبة بالتحرك الفوري من أجل وقف إطلاق النار وحماية أرواح المدنيين في الإنتشار على نطاق واسع، ونجحنا في كسب تأييد زعماء العالم في أوروبا والشرق الأوسط وأماكن أخرى في العالم: نتمنى أن يسفر ذلك عن حل قريب.

لكن مازالت إسرائيل ترفض الهدنة في الوقت الراهن، وتعمل على تصعيد هجماتها، بينما يعمل الرئيس الأمريكي بوش على تجميد جهود الأمم المتحدة لإنهاء الأزمة، في محاولة منه لفرض حل بديل غير عادل يمنح لإسرائيل الحق في مواصلة خنق غزة وحصارها.

لقد طفح الكيل:آن الأوان لوقف سفك دماء المدنيين الأبرياء، وعلينا أن نمنع بوش من تجميد المفاوضات النزيهة من أجل وقف إطلاق النار في الأمم المتحدة. وقع ما يزيد عن 250 ألف شخص على عريضة وقف إطلاق النار حتى الآن، دعونا نرفع هذا العدد إلى نصف مليون – سوف ننشر التوقيعات في إعلان مؤثر في صحيفة الواشنطن بوست ونقوم بتوزيعه في الإجتماعات التي سيقوم بها أعضاء مجلس الأمن – أدخل على الرابط أدناه لمشاهدة الإعلان، وتوقيع العريضة، ثم دعوة كل أصدقائك ومعارفك للتوقيع عليها:

http://www.avaaz.org/en/gaza_time_for_peace/98.php?CLICK_TF_TRACK

بوسعنا أن نحدث فرق جوهري بجهودنا – وزير خارجية إسرائيل نفسه أعترف أن الضغط الدولي لو كان قويا ومركزا بما يكفي، من الممكن أن يؤدي إلى وقف إطلاق النار. بينما المجتمع الدولي غارق في مفاوضاته واجتماعاته وتأخيراته، يسقط المدنين قتلى بالعشرات كل يوم. يقول مسؤول الأمم المتحدة في غزة أن "ليس هناك بقعة آمنة في داخل غزة. الكل هنا مرعوب ومصدوم." ولعل الموقف الذي أتخذه بوش بمعارضة قرار الأمم المتحدة، يهدف في الأساس إلى استبعاد حماس من أي مساعي رامية لوقف إطلاق النار، بينما يمنح لإسرائيل الحرية الكاملة لتفعل ما يحلو لها، وهو الأمر الذي سيضمن استمرار العنف على كل المستويات. لهذا فإننا نناشد السيد أوباما، الرئيس الأمريكي المنتخب، وصانعي القرار الأمريكيين وكذلك كبار القادة في الإتحاد الأوروبي وغيرهم من زعماء العالم، للتحرك فورا من أجل التوصل لحل حاسم وعادل يضمن الاستقرار في المنطقة.

ولكي يدوم الإستقرار، يجب أن نضمن وقف إطلاق النار بشكل نهائي -- التفجيرات والتوغل الإسرائييلي في الأراضي الفلسطينية من ناحية والصورايخ الفلسطينية على جنوب إسرائيل من ناحية أخرى. كما أن الإشراف الدولي على الحدود قد أصبح أمر حتمي، وذلك من أجل السماح بنقل المؤون والأدوية اللازمة لإستمرار الحياة إلى غزة، وفي نفس الوقت منع تهريب الأسلحة من خلال المعابر الغير شرعية، وكذلك مراقبة وفرض وقف إطلاق النار على طرفي النزاع.

أبدت حكومة حماس التي أختارها الشعب في انتخابات حرة عام 2006، والتي تدير شؤون غزة الآن أنها ستقبل بحل وقف إطلاق النار.

دعونا نختبر مدى صدقها فيما أعلنته، مع تطبيق المثل مع إسرائيل. لا يوجد حل عسكري لدى أي من الطرفين – وحان الوقت لتدخل قادة العالم، والتوصل لاتفاق عادل من أجل حماية المدنيين على كافة الأصعدة، ومنحهم فرصة عيش حياتهم في سلام واستقرار وأمان. وقع العريضة الآن على الرابط الموضح أدناه، ثم أرسل هذه الرسالة إلى كل من تعرف – وسوف ننشر نص العريضة وعدد الذين وقعوا عليها في أهم الصحف العالمية وعلى رأسها صحيفة واشنطن بوست الأمريكية، كما أننا سنسعى لعقد لقاءات مباشرة مع أصحاب القرار في مكتب أوباما، ومجلس الأمن، والزعماء الأوربيين:

http://www.avaaz.org/en/gaza_time_for_peace/98.php?CLICK_TF_TRACK

ملحوظة: لقد أرسلنا خطابات رسمية إلى الزعماء في العالم العربي وأوروبا وأمريكا نعلمهم فيها بحملتنا، وتلقينا ردود من بعضهم – وكل ما نسعى إليه الآن هو تصعيد الضغط الذي نمارسه.



2) الاتصال بوزارة الدفاع الإسرائيلية من خلال هذا الرقم ومطالبتهم بوقف الإرهاب الذي يمارسونه ضد غزة، من الآخر عاوزين نعملهم صداع، ونخليهم ما يعرفوش يشتغلوا، وزير الخارجية الإسرائيلي نفسه صرح إن الحل الوحيد لوقف إسرائيل هو الضغط الدولي الكبير عليها. خلونا نكون احنا الضغط ده:

رقم التليفون هو:

00972 - 25839749


وعلى فكرة، الرقم ده وزارة الدفاع عملاه عشان التبليغ عن الهجمات الإنتحارية، واللي هيرد عليك بيتكلم عربي أو عبري بس، لكن أكيد بيفهم أنجليزي بردوه

عموما، أنا أتصلت وفعلا ردوا عليا، وطالبتهم بوقف الاعتداءات وشتمتهم وقفلت، بس أستريحت.



3) وده مهم جدا، إنك تتعرف على أبعاد القضية وتدي لنفسك فرصة تحليلها والتفكير فيها، لأن ده هيساعدك جدا على ابتكار حلول منطقية ليها، وإليك بعض المصادر لمساعدتك:



للتعرف أكثر على أبعاد القضية يمكنكم قراءة ما يلي:



1. أسوشيتد بريس: "إسرائيل تقصف مدرسة تابعة للأمم المتحدة، وتقتل 30 على الأقل" (5 يناير 2009)

http://www.google.com/hostednews/ap/article/ALeqM5ioi_0jtO9RjMwPNRoXNCndRPRq3gD95HTJE00

2. غزة: خطة لعبة النهاية، غسان خطيب (6 يناير 2009)

http://www.opendemocracy.net/article/gaza-outlines-of-an-endgame

3. الجزيرة: وزراء العرب في الأمم المتحدة يبحثون وقف إطلاق النار (6 يناير 2009)

http://english.aljazeera.net/news/americas/2009/01/20091522052418539.html

4. أسوشيتد بريس: دبلوماسيون يطالبون بالهدنة مع أرتفاع نسبة الخسائر في الأرواح (5 يناير 2009)

http://www.google.com/hostednews/ap/article/ALeqM5ioi_0jtO9RjMwPNRoXNCndRPRq3gD95HCD4G3

5. إسرائيل اليوم: إسرائيل ترفض جهود أوروبا والأمم المتحدة لوقف إطلاق النار (5 يناير 2009)

http://www.israeltoday.co.il/default.aspx?tabid=178&nid=17938

6. يديعوت أحرنوت: "إسرائيل تدرس معاهدة دولية لعزل حماس" (5 يناير 2009)

http://www.ynetnews.com/articles/0,7340,L-3650522,00.html

7. تم تناول هذه المؤشرات على يد مجموعة كبيرة من الخبراء والساسة. أنظر مثلاً تقرير إنهاء الحرب في غزة الصادر عن المجموعة الدولية لحل الأزمات (5 يناير 2009):

http://www.crisisgroup.org/home/index.cfm?id=5838&l=1

8. رويترز: حماس تسعى للهدنة لكن مع رفع الحصار (5 يناير 2009)

http://www.alertnet.org/thenews/newsdesk/L5111105.htm

على غير المتوقع، أصدرت كلية الحرب العسكرية الأمريكية تقرير فرعي يدعم وجهة النظر الداعية إلى التفاوض مع حماس والتأكيد على قدرتها على الحفاظ على هدنة طويلة المدى، أو حتى السلام مع إسرائيل.

http://ricks.foreignpolicy.com/node/10703

ولعل أفضل ما كتب عن القصص الخفية حول الصراعات الداخلية بين فتح وحماس من ناحية وتورط إدارة بوش في ذلك هو التحقيق الذي نشر في مجلة فانيتي فير في أبريل 2008:

http://www.vanityfair.com/politics/features/2008/04/gaza200804

الأخبار الخاصة بشهر نوفمبر 2008 تقدم خلفية أكثر وضوحا عن الأزمة وكيف أنهارت الهدنة بين حماس وإسرائيل:

http://www.guardian.co.uk/world/2008/nov/05/israelandthepalestinians